مقتل 8 مدنيين على الأقلّ في هجوم بشرق الكونغو الديمقراطية
مقتل 8 مدنيين على الأقلّ في هجوم بشرق الكونغو الديمقراطية
قُتل ما لا يقلّ عن ثمانية مدنيين، هم خمس نساء وطفلان ورجل، في هجوم استهدف الأربعاء، قرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وقال مسعف في الصليب الأحمر المحلي إنّه "قرابة الساعة الواحدة فجراً، قُتل ثمانية مدنيين" في بونغوشو في إقليم شمال كيفو، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف المسعف طالباً عدم نشر اسمه، أنّ أربعة على الأقلّ من هؤلاء الضحايا "قُتلوا بالفؤوس" في حين عُثر على جثث الضحايا الأربع الآخرين "في فتحات مراحيض".
وفي السياق، أكّد مسؤول في المجتمع المدني وقوع الهجوم والحصيلة.
ولم يشر أيّ من المصدرين إلى هوية المهاجمين، لكنّ المسؤول بالمجتمع المدني قال إنّه "مساء الثلاثاء شوهد في المنطقة عناصر من حركة إم23" المتمرّدة.
ورجّحت مجموعة خبراء أمنيين مقرّها في شرق الكونغو الديمقراطية وقوف الحركة المتمرّدة خلف الهجوم.
و"حركة 23 مارس" (إم23) هي مجموعة متمردة يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون، وهذه المجموعة متّهمة بشنّ هجمات عديدة في المنطقة.
عمليات أمنية
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.